السبت، 20 فبراير 2010

كومالا

(كومـــــــــــــــــــــــالا)
كم بلدٌ سكنت وكم شارعٌ سلكت ففي كل الزوايا كانت هناك وطئة قدم قد وطئتها ولعبت لعبة القدر مع القدر وهامت روحي الى ابعد نطاق الخيال فسمى ذلك الخيال وحلق الى السماء وهبط بي الى ارض الارواح .فكنتُُ زائراً الى بلاد العجائب والى جزر البحار البعيدة ومشيت غابات الظلام وصعدت على اكتاف كل مارد وتعلقت برجل طائر الرخ الاسطوري، سلكت الصحارى ودخلت الاهرامات وجمعت انواع الاحجار من وادي الموت .وعندما اعود الى ارض الواقع اجدكِ واسهب بالكلام لديك عن كل تلك المغامرات وعن حكمة كل قصة حتى وصلت الى كومالا .هي الاخرى قد زرتها ومشيت خطواتها واصبحت بطلها فامسيت مخدوعها ودخلت في باطن ارضها.....كومالاهيا معي الى كومالا المنسية في الاوراق حيث الربيع الدائم والماء الرقراق ،الى صوتها الذي وصل عنان السماء فازهرت كل وريقات الحياة فيها.مملؤة الانهار بالمياه العذبة ومكسوة الارض بالخضره اذن هي الحلم الذي اشتد صوت الموت اليهاهيا معي الى كومالا حيث الوحدة الاهلهة بالاصوات الضائعة والدموع المنهمرة والغيوم الصغيرة التي تسبح في سماء كو ما لا، كلما عظم النداء اليها تضمحل...وتضمحل الى ان اصبحت بلا صوت و وطن بلا انشودة ووادٍ عميق .هيا الى كومالا التي لا تعرفون هيا الى النجوم التي تسقط من السماء هيا الى الهواء ،الى التراب ،الى ببيوت كومالا ، وانتِ اما معي لا بل معي في العالم الاسفل منها نقف مع من وقف لنصرخ جميعاً الى ارواحنا التى هامت مع ارواح من سكن كومالا .كومالا هي بلدة هاجرها سكانها الى عالم الاموات لانهم عاشوا سجناء الخطيئة عاشوا على لحوم الفقراءوالان نتكلم معهم حتى ضاعت اصواتنا وبقت حبيسة الاخطاء فعندما تكونون هناك تسمعون الموتى ينادونكم حتى تموتوا معهم ويبقى النداء الى ان ترتكبوا الاخطاء في كومالا ثم نعود منها انتم اقبعوا في اماكنكم وانا امضي الى كومالا ومثيلاتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق