حوار بين رقيق وقاسي
رقيق: اليوم ألقاها وأذوب في ثنايا قلبها
وأقول احبكِ .....أهواك
فتهمس في إذني سرها
ما كان ذاك القلب ينساكِ
قاسي:إن تأتي إليك يا رقيق مُد يدك
وطوق الخصر الفتي
وارتشف من رحيق العهر جيدها
وارتمي في أحضان دفئ تاركٌ ما تدعي
رقيق:ويح ذاك القول يا صاحبي
أتريد النيل من حبٌ أبي
وتمزق ثيابها...هي حبي
هي قلبي....هي ساعات التمني
قاسي:ما همني إن كان قلبك شاعراً
ما ضرني إن كان شوقك طاهراً
الحب عندي متعةٌ لاتنتهي
وليلةٌ تناغم جسم مخملي
رقيق: كم من عيون ساهرت ليل الدجى
و أطفأت بالدمع نارٌ ولظى
بحبها... بقلبها... بطهرها
هيهات فكرٌ فاسقٌ راودها
قاسي: ما طهرها إلا قناعٌ يرتدى
وحبها وقلبها ب بخس سعرِ يشترى
رقيق: لا توجعن (قاسياً) قلباً هوى
لا تدعي لا تقتضي لا فسق في حبي لها
قاسي:إن كنت تريد الطهر في حبها
فدع لمتيم الرضاب بياضها
وعش أنت مع الهوى واغترف
من نبع الحنان مائها
رقيق:تأبى عليك يا( قاسياً ) أن ترى
جسمٌ توشح بالتقى
و ابعد عنك أرباب الفسوق
فلم تضرموا النار بها
قاسي:لا.... لستَ من اليقين بمالكٍ
وانظر لسويعات اللقاء واحتمل
حتى ينال الفسق أرجائها
ويشق طريق الوعر أفكارها
رقيق :يكفي الرهان ألا ترى
فيض البراءة في أحداقِها
وهنا ينتهي الحوار بصمت فقد اقترب موعد اللقاءويبدأ الرهان الفعلي
وجرى اللقاء
وانفض اللقاء
رقيق:ويلٌ لذلك الحب الأبي
قد طرق بالكف باب الهوى الأحمق ِ
قاسي :الم أقول لك يا رقيق
فقد نلت ما أريد وأنت لم تنال
وفزت بالرهان وأنت مرتهن
رقيق: أما آن الأوان للرحيل
فخذ ما تشاء من الرهان
و ثوبها الدنس الرخيص
ودع رقيق يرتشف
دماء قلبه الهشيم
قاسي:سأرحل يا رقيق بينما
تلملم بقايا الهوى المتكسرِ
وتقول إلى الوداع ... إلى الوداع
ما عدتَ موجوداً بحضرتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق