الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

حفل النخيل

في ما مضى

كان هناك غابةٌ من نخيل

في ارضِ السوادِ

تقيم حفلاً في الظلام

تغازل الكروم و الحمام

تجاور الجداول و الانهار

تعيش مع الربيع في سلام

تصافح الطيور في الخريف

تسامر الشتاء في الظلام


و صيفها رطب ٌ نظير

و سعفها ظلٌ وفير

تحتضن الانسان حين ما ينام

تغازل الفلاح

في حفلة الاتراح

في ما مضى تحتفل النخيل

في ارض السواد

كان ذاك قبل ان يأتي الرماد

و ينثر الرذاذ في العيون

و يضرب الواحات و الحقول

و النخل فازعات

تستصرخ يا مغيث

فينتفض الفلاح

و المعول القديم

في يدهِ حزين

يخاطب النخيل

هلموا بنا للرحيل

الطير غادر و الكروم

و الليل ذا يستبق الصباح

هلموا بنا يا نخيل

النهر بات يسقي الارض بالدماء

و المعول بيدي يشكو العناء

يا نخيل ....

يا نخيل

اقتلع الجذور

هيا معي نطير

تبسم النخيل

و قال يا فلاح

اذهب للنجاة

ان جذوري عانقت التراب

و ان متنا يا صديق

تدفننا ارض السواد

تدفننا ارض السواد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق