الأحد، 31 أكتوبر 2010

لستُ بإسطورة

أنا لستُ بإسطورة

و صرحي من الكلمات لا أكثر

يا حبيبتي

لا أُجيد سوى الكلام

و مملكتي مدن ٌ مسحورة

يكسيها الليل الادهم

و القلب حطام

حبيبتي

لا اعرف أن المسَ شعرُكْ

و كذا لا اطبع رسمي

على لوحكِ زهراً

او اضعكِ عطراً

في طياتِ ثيابي

يا حبيبتي

لا اجيد غير الكلام

في ارضٍ مغمورة

فأنا لستُ بإسطورة

حياتي سطرٌ من اوهام

فأنا مجرد صورة

على جدار

في قبو ٍ نائي

حبيبتي

جسدي اشلاءٍ منثورة

في بحرٍ دري

اعماقهُ مستورة

كما اممٌ ولت

تركت مدنٌ مهجورة

فأنا لستُ بإسطورة

و صرحي من الكلماتِ لا اكثر

في مهب الريح تتبعثر

و مدني دوماً مهجورة

مهجورة

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

حفل النخيل

في ما مضى

كان هناك غابةٌ من نخيل

في ارضِ السوادِ

تقيم حفلاً في الظلام

تغازل الكروم و الحمام

تجاور الجداول و الانهار

تعيش مع الربيع في سلام

تصافح الطيور في الخريف

تسامر الشتاء في الظلام


و صيفها رطب ٌ نظير

و سعفها ظلٌ وفير

تحتضن الانسان حين ما ينام

تغازل الفلاح

في حفلة الاتراح

في ما مضى تحتفل النخيل

في ارض السواد

كان ذاك قبل ان يأتي الرماد

و ينثر الرذاذ في العيون

و يضرب الواحات و الحقول

و النخل فازعات

تستصرخ يا مغيث

فينتفض الفلاح

و المعول القديم

في يدهِ حزين

يخاطب النخيل

هلموا بنا للرحيل

الطير غادر و الكروم

و الليل ذا يستبق الصباح

هلموا بنا يا نخيل

النهر بات يسقي الارض بالدماء

و المعول بيدي يشكو العناء

يا نخيل ....

يا نخيل

اقتلع الجذور

هيا معي نطير

تبسم النخيل

و قال يا فلاح

اذهب للنجاة

ان جذوري عانقت التراب

و ان متنا يا صديق

تدفننا ارض السواد

تدفننا ارض السواد

هذيان حمى

هذيان حمى

1_

امرأة من دخان


على طول الطريق كانت ترقص على انغام المي
صبية سمراء خمرية تميل حيث الريح مالت
مع كل صرخة الم تتصاعد كدخان سيكارة
تلاعب ذراعيها كافعى ترقص على انغام ناي هندي
تقول تعال الي
هلم بنا
نقضي ساعات الليل و انت خلف مقودك
هلم بنا

2_

رحلة الازل

انا و سندباد نجوب البحار
نخوض غمار المغامرات
في رحلة الازل
ودنيا الامل
و وجه السنون حمم الالم

3_

ضياع الحروف

بين اوراق الكتاب
كنت هناك و هبت الريح فتقلبت الاوراق و سقطت الحروف حرفاً تلو حرف
و بعد جهد جهيد قلبت الاوراق و جمعت الحروف
حرفاً تلو حرف
جمعتها الا من حروف السعادة
لم تكن هنا

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

بائع الصحف

حين اجلس كل صباح في دكاني كان يمر بائع الجرائد و على ذراعه تتوسد الصحف الصادرة هذا الصباح على اختلاف انواعها يجوب فيها السوق القديم ذو الرائحة المزمنه المعهودة التي تعبق المكان و التي ابلاها الزمن حيث اصبح الى الرائحة طعم معتق خاص يتذوقها الشخص قبل ان يشمها متذوق طعم التبغ المزمن و البهارات الهندية غير رائحة المكسرات و الرطوبة القديمة مع البيوت العتيقة تشكل السوق القديم و الذي اعتاد علية بائع الجرائد المسن القديم ايضاً و المواضب على ترك الجرائد على مكتبي بجانب الوصولات و (ستكان الشاي ) و انا بدوري ابدأ القراءة و اقلب الجريدة و في بعض الاحيان ابدأ بها بالمقلوب (اي من النهاية الى البداية ) و كان على العم المسن بائع الجرائد ان يمر عبر الرواق الضيق في كل مرة لكي يدخل السوق و يمر على دكاني ببنيته الهزيلة و قميصه البالي مع البنطال الرصاصي المتهرئ و اقلامه التي تتربع عرش جيبه بأستمرار , كان يضع الجرائد في الصباح ثم يعود بعد ساعة او اثنين يجمع النقود و يتكلم مع الجميع حول ما يدور في الصحف و يتناقش سياسياً و لكوني بعيد عن السياسة كان لا يطيل بالبقاء عندي و يكتفي بتعليق بسيط و في كل مرة اتسأل كيف لهذا الرجل ان يتحمل طوال هذه السنين ان يخوض في السياسة و يتعمق بها و هو على هذا الحال و ان واحد غيرة لكان اصبح من ارباب السياسة و كون حزب لخبرته الطويلة في قراءة اخبار الجرائد عجباً هو على حاله كل هذا الوقت الطويل , قررت ان اتكلم معه في الموضوع عندما يأتي .

كنت قد شربت ثلاثة (استكانات ) من الشاي ابو الهيل الذي يعده العم ابو جواد و لا اكتمكم سراً ان الشاي عند ابو جواد له مذاق خاص و لا يمكن لإي امرأة ان تجيد طبخ الشاي كما يفعل ابو جواد و الخصوصية الاكثر عندما يقبل الينا بوجهه البشوش الضاحك برغم المه الحاد فهو اب لتسعة بنات و ليس له ولد و نحن نناديه ابو جواد لكون اسمه كاظم و هذه كنيته , وعاد العم ابو الجرائد لكي يمارس عمله المعتاد في جمع النقود و خوض الحديث لحين قدوم وقت صلاة الظهر فيتوجه معظم الباعة في السوق الى الجامع و في الطريق كان يتكلم ايضاً و لم يضيع دقيقة واحدة دون تعليق , قلت له يا عم كيف لك ان تقضي كل هذه المدة في قراءة المواضيع السياسية الم تمل يوماً

- قال لقد قضيت ذلك خلال 40 سنة
- اذن انت عميد باعة الصحف
- لقد احببت الصحف لانها تستهوي المثقفين وهي اداة للتفتح العقلي و الذهني
- و لكثرة القراءة كان يجب عليك الان ان تكتب في احدى الصحف الم تجرب ذلك ؟
تبسم العم و قال بإبتسامة غريبة
- يا بني انني رجل امي لا اجيد القراءة و الكتابة
كانت الدهشه و الحيرة و التعجب تسيطر علي حيث كان الاستغراب واضح بادرني على عجل و قال
- لا تتعجب !؟
- وكيف لا وانت تناقش و تعلق على المواضيع
- هذا صحيح انا اذهب الى القهوة و اجلس هناك و استمع للذين يقرأون و يتناقشون في كل المجالات حتى في الشعر و السياسة و الامور الاجتماعية كذلك
- عجباً !!؟ و لمذا تحمل الاقلام اذن ؟
- ان القلم هيبة و يعطي شعور للمقابل ان من يحمل القلم يقرأ و يكتب كما اني اشعر بالارتياح و كان ذلك حافزاً لاولادي طالما كان القلم معي احمله فأنهم سوف يحبونه
- انا كنت اظن انك تستطيع ان تؤلف الكتب و تكتب الاشعار
- هذا ما يضنه الكثير و هو يعود لكوني احمل القلم
يا بني لا تهمل القلم و القراءة لانهما سبيل الاحترام و الرقي و الوصول اسرع الى مبتغاك و ان تعلم اطفالك و تفرض عليهم الاحترام بالقلم و انظر انا في هذا العمر في بيع الصحف لم اتقدم خطوة واحدة بسبب عدم تعلمي القراءة و الكتابة
و منذ تلك اللحظة قررت ان اقرأ و اقرأ و ازداد قراءة .

الأحد، 17 أكتوبر 2010

ركام

لا شيء
لا شيء سوى لا شيء
و لا اعطي شيء من لا شيء
تقدم لا شيء و هو لا يملك شيء و تآمر مع شيء و اسلم شيء هذا اللاشيء مقاليد كل شيء
و اصبح اللاشيء يملك كل شيء و لا يعطي شيء فمن كان لا شيء لا يعطي شيء و ضجت الناس لكونها لا تملك شيء و ليس بأمرها شيء و ضل لا شيء يضحك على الناس حتى جاء ما لم يكان في الحسبان فقالوا الى اللاشيء الذين اعطوه كل شيء اذهب خاسئاً فمن لا يملك شيء يموت بلا شيء


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


متى نجلس على طاولتنا المستديرة قال احد القادة ذلك و استطرد قائلاً الوضع يزداد حدة
قال الزعيم يجب ان يأتي امراً من الزعيم
قال القائد أ ولست الزعيم
تبسم الزعيم و قال لم اكن زعيماً الا اذا وافق الزعيم
قال القائد نحن اقوى من ذلك الزعيم فنحن امة
قال الزعيم انا لست من تلك الامة يا بني
**************************
و في اجتماع الطاولة المستديرة كا يشغل كرسي ذلك القائد قائدٌ غيره
و في خطبة الزعيم
انا مثل هذا القائد الذي اقيل عن كرسيه
ان اومأت برأسي كان السيف اسرع مني



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>




اغمضت عينيها و كانت تنظر الي و كأنها تقول الى الوداع فلم تعد تراني بعد الان....................................

هربت اجري اكفكف الدموع بكمي لا اعرف الى اين اتجه لان هذا العالم الواسع اصبح قطعة ً من ظلام .................

جلست على صخرة كبيرة و دموعي تسقط كقطرات الندى التي تسيل على و رقة الزهرة .......

و بعد ان ابتلت الصخرة بعد نزول زخات المطر ازاحت عنها التراب و انكشف وجهها ...........

قالت لا تحزن فأنا هنا على هذه الصخرة منذ ان خرجت من الدنيا فكان مكاني الجديد على الصخرة.............

قالت تعال الي كل يوم و حدثني و اخبرني بحنينك و همك و المك ...............

كان و جهها المنحوت على هذه الصخرة بكل تقاسيمه يتكلم معي ...........

اخبرتها عن حزني ...................

اخبرتها عن همي ........................

اخبرتها عن فقدي لها في البيت.................

اخبرتها عن نجاحي .......

اخبرتها عن فرحي ............


و قلت لها انك لن تذهبي عني بعد اليوم ..........

قالت لا يا بني سوف ابقى مادامت الصخرة هنا ................

اطمأننت لان الصخرة لا يمكن لاحد ان يزيلها ابداً حتى الموت الذي اخذ جسدها ......

و لكن هذا لن يكون فالفناء يمحوا كل شيء .....

لان الله قهر عبادة بالموت و الفناء.............

فما كان سوى صاروخ قد و قع على الصخرة و حطمها ...........

لان الحرب اشتعلت و اطنان الحديد انهمرت على مدينتي .........

اسرعت نحوها في تلك الليلة كانت هباء منثور .......


فقد ماتت و اماتت الصخرة ........


<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<


ليس ككل صباحٌ هذا الصباح
و نسيمه ينعش الرئتين وتنهض الملاح
لترش رذاذ الندى المتجمع على الزهور
فتكون قطرات ماء الورد و البخور
و تبدأ بالطيران ** طيورك الحمام
تحمل جسدك المنتعش بالرضا و السلام
تحلق بك عبر ازمنة الحياة
زمن الطفولة و البرائة
على زمن الحب
زمن الشوق
زمن البريق في عينيك
و انت تبتسم
تصادفك الغيوم المثقلات
كنت تضن كما الاخرين انها من الهم و الحزن تمطر
و لكن عندما تطير تدرك فعلاً ان بكاء الغيوم من اثر الضحك و المرح
تسعد بذلك و تقول سوف اخبر الجميع انها زخات الضحك
نعم سوف تقول ذلك
و تستمر تطير فوق غابة كثيفة
تتوسطها شجرة عالية عليها عش فية افراخ طير
و يأتي الطير محملاً بالغذاء و يطعم الصغار
***************
و تستمر تطير في عنان السماء حتى ترى كوخ قديم
يجلس على بابه اطفال صغار ينتظرون والدهم الصياد
و ملابسهم الرثة المرقعة و عندما جاء هلموا نحوه
و ضحكاتهم تعم المكان و الصياد على اكتافه سمكتان

**********
و طار بك الحمام الى ارض قاحلة تسودها الخرق الباليات
منتشرة فوق التراب ترى هل هذه الخرق ملابس الجنود
فعلا كما ترى انها ملابس الجنود فقد دارت هنا حرب ضروس
و راح جمع غفير من الجنود و قد اكل التراب لحمهم و بقت ملابسهم فقط
***************
امرت الحمام بأن تطير الى ارض لم تطئها الاقدام
و طارت بك الحمام كما الاحلام نحو بحر بعيد
تنئى عنها السفن و فيها بدر البحور حورية بيضاء يغطيها الشعور
و انت تحبها تعشقها تنام في حضنها
************
و انت تطير مع الحمام و تسأل اين انت الآن

اين انت الآن ؟
اين انت الآن؟
اين انت الآن ؟


تسمع النداء

انت هنا تطل على هذه النافذة

خرس !!!!!

كتبت ُ ألوانها زاهيةٌ

كلماتي

اعلنت حالة حب ٌ بائس

اسيرٌ في عالم الضياع

حبٌ هوى و ركامهُ

اصبح هباء

و الريح عاتية

كلماتي

كتبتها على ايام عمري

اخذته ذات الريح العاتية

تقلبه و تبعثه الى ارجاء بؤسي

و حزني

آه على ارجوحة الزمان

تؤرجح الصوت و الصدى

و زهور الاقحوان تناثرت

في البحر

على شواطئ الزمان

كما ايام عمري و حبي

يسرقه الصمت و الخرس

إنها شيمة الجبناء

أن تحب بصمت

تبكي بصمت

و تعلن حبك بصمت مطبق

الحب لا يريد صمتك َ

و خرسكَ

لكون العيون باحت بحبها

و آن للشفاه ان تبوح