تبسم الحاج لكل من يبارك لهُ و يهنئهُ على زواجهُ من ابنة صديقة صديق العمر و بعد خوض غمار الحياة معاً في جميع ظروفها القاسية أراد ان يوطد العلاقة اكثر و اكثر فقام و اهدى ابنته الصغيرة كزوجة للحاج الذي يبلغ من العمر ثلاثة و ستون سنة معتبراً ان ابنته اقل هدية ممكن ان تقدم لمثل هذا الحاج النهم الذي لا يكف عن الزواج و الطلاق و لكثرة نقوده التي اراقها في ملذات الحياة آن الأوان لتتمتع ابنته الصغيرة بقدر من المال و الخروج بحصيلة معتبرة تجعلها تعيش حياة مترفة أنه يعلم تماماً مآرب الحاج من الزواج و عاجلاً او آجلاً سوف يطلّق ابنته مع الكثير من النقود و قد بذل جهداً جهيد لإقناع ابنته بالفوز بتركة جيدة لأنه اعتقد ان ما كان عليه الحاج من نعمة كانت بفضلة و الوقوف بجانبه حتى راقت الدنيا للحاج غير ان السجن حال دون ان يكون شريكه و اليوم حان موعد سداد الدين و لكن بخطة محكمة لأنه يعرف ان الحاج بدأ يتوعك صحياً و ان العملية الجنسية بدأت تتدهور لديه غير ان الحاج له متعته العقلية و الهوس الجنسي في مخيلته و ذاكرته لا زالت نشطة و ان الخبث لدى صديقه اراد ان يزوجه ابنته و إن لم ترثه تخرج بمبلغ محترم و تنال الطلاق .
بدأت منطلق فكرته بعد ان تكلم مع الحاج عن موضوع زواجه الجديد حيث قال : يا صاحبي لا بد من تجديد الشباب و اتزوج بفتاة صغيرة تعيد اليًّ حيويتي غير ان العمر تقدم و الطبيب قال لي محذراً ان اجهد نفسي و على ما يبدوا اني سوف اقلع عن فكرة الزواج الى ان اجد الحل لخمولي الجنسي .
عرف ان الحاج لن يترك هوسه و انه سوف يستمر بذلك التفكير و يعود لفكرة الزواج فلا رادع يقف امام تعلقه بالزواج و من هنا مارس الشيطان طقوسه مستغلاً ضعف الايمان و محرر الجانب السيء لدى صديق الحاج فرسم خطته الى قتل الحاج بدون دليل و بسلاح يحبهُ الحاج كثيراً فقد علم من احد الاطباء ان حبة المقوي الجنسي لها تأثير على القلب و ربما تؤدي الى الموت عند اعتلال القلب و فكر ان يزوجه ابنته و يهديه حبة او اثنتين
فيكون الاجل اقرب اليه .
كان الحاج يتبسم لنصر في ذاته و افتخاراً لحصوله على ابنة صديقه و هي صغيرة فيها الحيوية و العنفوان و الفضل يعود لصديقه الذي زرع الثقة لديه و اهداه فلذة كبده المحبوبة لتكون زوجته و الاكثر من ذلك انه يعرف تطلعات الحاج و اسبار غوره الجنسي لذا اعطاه ايضاً حبتين من الفياجرا لتعينه على هذه الليلة .
كان يترقب حدوث أمر ما و هو مستعد تماماً للإسراع في طلب اي صوت للعويل الا ان الوقت تأخر و أخذه النعاس فأغمض عيناه و رأى في منامه صديقه يعاتبه و يلعنه و يسبه و هو يمسك قلبه و الحاج يجود بنفسه حتى و صل اليه و مسكه من رقبته ليخنقه , نهض مفزوعاً على صوت العويل قال أخيراً لقد حصل المتوقع و خرج مسرعاً ليجد الحاج مرفوع على الايادي و ابنته ملتفة بعباءتها تصرخ ثم اخذوه الى المستشفى مسرعين به لعل فيه رمق أخير , و صلوا به الى شعبة الطوارئ و وضعوه على السدية و جاء الطبيب مسرعاً يقلبه و يفحصه فسقطت حبة الفياجرا تتدحرج من جيبه و الطبيب ينظر اليها و الى الذين يحيطون بهِ
الأربعاء، 24 نوفمبر 2010
الأحد، 21 نوفمبر 2010
بستان جدي
براعمٌ صغار
نجوب بستان جدنا ندور
تحت النخيل و الكروم
و سدرة النبق تفيئ
حوض ينبوع المياه
فتشرب الاطيار منهُ و الجذور
و كما الأبقار في العريش
و يُسجر التنور
بالروث و الكرب
و السعف و الجريد
و تصرخ العجوز هلموا يا صغار
و ادخلوا بيت الطين
لتأكلوا العشاء
و تجلبوا السرور
للحوش و الفناء
و تسمعوا الحكايا من جدكم غناء
قد كنتُ يا صغار
لا اخاف الليل لا القفار
و (الطنطل )* الطويل
يسكن الاشجار في الظلام
و خضرة لليف
تختطف الصغار
و جدنا يقول الارض و النخيل
سلسلة الاعناق
يحبها الجميع الجن و الانسان
و الطير و الحيوان
و الزمن إن يدور
و يكبر الاطفال
تهاجر الاطيار
و تحزن النخيل
فالأرض يا صغاري
باعثة السرور
*الطنطل نوع من الجن يسكن البساتين المهجورة منها بحسب روايات أجدادنا
نجوب بستان جدنا ندور
تحت النخيل و الكروم
و سدرة النبق تفيئ
حوض ينبوع المياه
فتشرب الاطيار منهُ و الجذور
و كما الأبقار في العريش
و يُسجر التنور
بالروث و الكرب
و السعف و الجريد
و تصرخ العجوز هلموا يا صغار
و ادخلوا بيت الطين
لتأكلوا العشاء
و تجلبوا السرور
للحوش و الفناء
و تسمعوا الحكايا من جدكم غناء
قد كنتُ يا صغار
لا اخاف الليل لا القفار
و (الطنطل )* الطويل
يسكن الاشجار في الظلام
و خضرة لليف
تختطف الصغار
و جدنا يقول الارض و النخيل
سلسلة الاعناق
يحبها الجميع الجن و الانسان
و الطير و الحيوان
و الزمن إن يدور
و يكبر الاطفال
تهاجر الاطيار
و تحزن النخيل
فالأرض يا صغاري
باعثة السرور
*الطنطل نوع من الجن يسكن البساتين المهجورة منها بحسب روايات أجدادنا
الجمعة، 19 نوفمبر 2010
امنيةُ الوصال
راودتني نجمةٌ تتلألأ في السماء ِ
عن قلبي الوسنان فرحٌ و إنتشاءِ
قربان حب ٌ يعتلي شفق الصباح ِ
و لإجل عينٌ ساهرت ليلُ الدجى
و لإجل صوتٌ باحهُ طول الغناءِ
يطلق الاصداء حولٌ بعد حول
عل صوتٌ او صدى يدخل فنائي
تعشقني من غير حرفٌ دار بيننا
أو بسمة ٌ سمراء تسري في الهواءِ
راوديني فكي قيدي ,اصفعيني
و اقطفي اوصال حزني و البكاءِ
و اغنمي أرجاء كلي راضياً
أو بعض بعضي ذلك اضعف رجاءِ
أيتها الاحلام كفي و اسكتي
من طال نجمٌ قابعٌ فوق السماءِ
أو رام وصل الحب من غير إبتلاءِ
عن قلبي الوسنان فرحٌ و إنتشاءِ
قربان حب ٌ يعتلي شفق الصباح ِ
و لإجل عينٌ ساهرت ليلُ الدجى
و لإجل صوتٌ باحهُ طول الغناءِ
يطلق الاصداء حولٌ بعد حول
عل صوتٌ او صدى يدخل فنائي
تعشقني من غير حرفٌ دار بيننا
أو بسمة ٌ سمراء تسري في الهواءِ
راوديني فكي قيدي ,اصفعيني
و اقطفي اوصال حزني و البكاءِ
و اغنمي أرجاء كلي راضياً
أو بعض بعضي ذلك اضعف رجاءِ
أيتها الاحلام كفي و اسكتي
من طال نجمٌ قابعٌ فوق السماءِ
أو رام وصل الحب من غير إبتلاءِ
الجمعة، 12 نوفمبر 2010
غسق الغروب ..قصة شاعر و شاعرة
قالت المدرسة : عليكن يا فتياة ان تحصدن الجوائز و الهدايا لكونكن الافضل دفئً و الاكثر تألقاً في كتابة الشعر و الخواطر و في قلوبكن طاقة من العطف و الحنان لا مثيل لها عند كائنٌ اخر سوف ترفعن رؤسنا عالياً اليس كذلك ؟
قلن بصوت واحد سوف نكون كما تحبين يا استاذه
حين عادت الى المنزل كانت متأكدة تماماً انها سوف تأخذ الجائزة و تنال الاحترام و التقدير لان والدها شاعر و له كتابات كثيرة برغم انه لم ينشرها في كتاب او جريدة على الاطلاق و انها بقت حبيسة الرفوف طوال سنين فإنها لن تفقد بريقها و إن علاها الغبار لذا كانت و كلها ثقة انها سوف تخوض المسابقة و تنجح في حصد الجوائز و قد اخذها الخيال الى المنصة و هي تنطق بعذب الكلام و رقة الصوت امام الشعراء و هم يصفقون لها و هي فرصة كبيرة لكي يتعرفوا الى ذلك الشاعر المغمور الا وهو ابوها الرائع .
على مائدة الطعام جلست بقرب والدها و قالت غداً سوف يكون موعد القراءة التجريبية , ارجوا ان لا تكون قد نسيت ما وعدتني به
قال انا اسف بنيتي العزيزة لم اقدر ان اكتب لك شيء جديد كنت مشغولاً اعتذر يا حلوتي
قالت: انا وعدت الاستاذة بأجمل قصيدة و هي تعتمد عليَّ جداً
قال : اسف جداً كنت لا اريد ان اضعكِ بمثل هذا الموقف و لكن للضروف حكمها
عندما رأى وجه ابنته واجماً قال لها : لكن هناك خزانتي و لكِ ما تختارين منها فلا تقلقي
رجعت البسمه الى محياها و نظرت الى والدها تلك النظرة البريئة و التي يملؤها الفخر بذلك الوالد القوي برغم الظروف التي مر بها عندما فقد ساقه في الحرب و المعاناة النفسية تغلب عليها و جعل تأثيرها ايجابي في حياته .
و لولا حبه الجامح نحو ابنتهِ لما سمح لاحد ان يقلب اوراقه القديمة و لكانت خيبة امل الى البنت التي وعدت استاذتها العزيزة عليها تلك الاستاذة الجميلة و الرقيقة صاحبة الروح السمحة لها الكلام البراق هي فعلاً سيدة
ذات قوة و رسوخ في مبادئها و مثل اعلى الى كل بنت طموحة تسعى الى المكانة المرموقة في وسط هذا الزحام و الزيف .
في الكثير من الاحيان كانت تقنع نفسها تلك البنت في تبرير عزوف مدرستها عن الزواج بالهاجس الذي هو اقرب الى عتقادات صحة بنظرها بأن الزواج سوف يجعل المرأة بعيدة كل البعد عن الشخصية التي تتمتع بها المدرسة الان .
فتشت في الدفاتر القديمة تبحث عن قصيدة تفهمها و لكن لم تجد في هذه الدفاتر سوى كتابات تصعب عليها فهمها مما عاد كدرها و عبوس وجهها و هي تردد يجب ان يكون هناك شيء جميل و قد نثرت جميع ما في الخزانة من اوراق الى ان وجدت محفظة من الجلد فتحتها و وجدت قصيدة و لكن ليست بخط يد والدها و شرعت تقرأها فوجدت ان الارض تطير بها و هاج في خوالجها انفعال مبهم و حلقت مع الزهور بعطورة المنعشة و حب اهتز له الفؤاد بلوعة
قالت : كم هذا جميل و ساحر انها سوف تكون ظالتي
ثم اخذت الحقيبة الجلدية و تفحصتا فوجدت ورقة اخرى , فتحتها و وجدت قصيدة اخرى و كانت بخط والدها و على ما يبدوا انها جواب للقصيدة الاولى و في ليلتها قرأتهما مراراً حتى نامت و الشوق يملئ فؤادها لتلقي هذه الكلمات و تسحر المستمعين .
تجمعن الطالبات يلقين قصائدهن مع حظور الاستاذة و هي تسمع و تصحح لهن الاخطاء كما تعلمنهن كيف يكون الالقاء فأنه فن من الفنون حيث تطرب الاذن الى الصوت و الطريقة فيشع الشعر الهاماً كما كانت تقول
و قامت طالبة تلوا الاخرى بالالقاء حتى وصل الدور لها و توجهت الى المنصة و بدأت قائلة : هناك قصيدتين الاخرى كرسالة و الثانية جوابها
القصيدة الاولى
هشيم قلبي اليك
عندما قالت الطالبة عنوان القصيدة انتفضت المدرسة قائمة و عينيها متجهة الى الطالبة و في الحال ايقنت ذلك و عادت بالجلوس
و بذلت جهداً لاستعادة وضعها السابق و بدأت تقرأ بصوت رقيق و عذب
هشيمُ قلبي اليك
أبعثُ جمرات دمعي إليك
لتطفئها بركةُ حبك
و أبعثُ هشيم قلبي إليك
أضعها في راحتيك
و اشكو الزمان
سويعات ضعفي
و وهن صوتي
و حبي اليك
يغتاله الردى
سنون رحلكَ
حبلُ مِشنقتي
أ ترضى ان يكون
كأسكَ المنون
اسقي به فؤادي
عنوةً
و انت الحبيب
و شوقي إليك
بساتين روحي العطشى
تروم عذب مياهكَ
و انت البعيد تحاكي الغروب
إليك .....إليك
متنفسي
و لا نسيم غير نسيمكَ
يدخل رئتي
حبيبي
اغرورقت عينيها بالدموع و عبثاً كانت تداري عبرتها و بالم يحز شراينها قالت المدرسة و بصوت متجهد أكملي الرد
و بدأت تقرأ
وداع الممات
من غير موتي يسبقني اليكِ
و جسدي المحمول يزف الانين
على راحتين الردى
و الكفن أزاري
رحلتي يا حبيبتي
زورقٌ صغير
في عرض بحر ٍ هائج ٍ
و النجاة من المستحيل
و الروح تسعى اليكِ
غير إن الليل طويل
و العمر ريحانةٌ قطفت
فكيف الوصول بساق ٍ بترت
و نزيف دمي سمٌ زعاف
يغتال جسمي
من غير موتي
يسعى اليكِ
..............
انزعي لباس الحزن عني
و إقلبي صفحات حبي
و اعتلي صهوة الحياة
لكون الحبيب بيد الممات
كفي و ايقني برحيلي
و انظري هذي الحتوم مصيري
عيشي حياة ً سعيدة
ملؤها سلالً نضيدة
بكل العطور و الزهور الفريدة
عيشي الحياة
عصفورةً غريدة
انتهت بعزف لحون الحزن و البكاء يحتل المكان و ركضت هذه المدرسة و قطر الدمع يتساقط كالمطر و هي تكفكفه و غابت حتى عن المدرسة و كان السؤال ما بها و مالذي جرى و هي لم تعود مرة اخرى الى المدرسة
و حين حكت لوالدها ما جرى كان قد سكت برهة من الزمن و عاد بالذاكرة الى ذلك اليوم حين ودعته بهذه القصيدة و هو أخبرها بأن الموت هو من يسبقه اليها
قلن بصوت واحد سوف نكون كما تحبين يا استاذه
حين عادت الى المنزل كانت متأكدة تماماً انها سوف تأخذ الجائزة و تنال الاحترام و التقدير لان والدها شاعر و له كتابات كثيرة برغم انه لم ينشرها في كتاب او جريدة على الاطلاق و انها بقت حبيسة الرفوف طوال سنين فإنها لن تفقد بريقها و إن علاها الغبار لذا كانت و كلها ثقة انها سوف تخوض المسابقة و تنجح في حصد الجوائز و قد اخذها الخيال الى المنصة و هي تنطق بعذب الكلام و رقة الصوت امام الشعراء و هم يصفقون لها و هي فرصة كبيرة لكي يتعرفوا الى ذلك الشاعر المغمور الا وهو ابوها الرائع .
على مائدة الطعام جلست بقرب والدها و قالت غداً سوف يكون موعد القراءة التجريبية , ارجوا ان لا تكون قد نسيت ما وعدتني به
قال انا اسف بنيتي العزيزة لم اقدر ان اكتب لك شيء جديد كنت مشغولاً اعتذر يا حلوتي
قالت: انا وعدت الاستاذة بأجمل قصيدة و هي تعتمد عليَّ جداً
قال : اسف جداً كنت لا اريد ان اضعكِ بمثل هذا الموقف و لكن للضروف حكمها
عندما رأى وجه ابنته واجماً قال لها : لكن هناك خزانتي و لكِ ما تختارين منها فلا تقلقي
رجعت البسمه الى محياها و نظرت الى والدها تلك النظرة البريئة و التي يملؤها الفخر بذلك الوالد القوي برغم الظروف التي مر بها عندما فقد ساقه في الحرب و المعاناة النفسية تغلب عليها و جعل تأثيرها ايجابي في حياته .
و لولا حبه الجامح نحو ابنتهِ لما سمح لاحد ان يقلب اوراقه القديمة و لكانت خيبة امل الى البنت التي وعدت استاذتها العزيزة عليها تلك الاستاذة الجميلة و الرقيقة صاحبة الروح السمحة لها الكلام البراق هي فعلاً سيدة
ذات قوة و رسوخ في مبادئها و مثل اعلى الى كل بنت طموحة تسعى الى المكانة المرموقة في وسط هذا الزحام و الزيف .
في الكثير من الاحيان كانت تقنع نفسها تلك البنت في تبرير عزوف مدرستها عن الزواج بالهاجس الذي هو اقرب الى عتقادات صحة بنظرها بأن الزواج سوف يجعل المرأة بعيدة كل البعد عن الشخصية التي تتمتع بها المدرسة الان .
فتشت في الدفاتر القديمة تبحث عن قصيدة تفهمها و لكن لم تجد في هذه الدفاتر سوى كتابات تصعب عليها فهمها مما عاد كدرها و عبوس وجهها و هي تردد يجب ان يكون هناك شيء جميل و قد نثرت جميع ما في الخزانة من اوراق الى ان وجدت محفظة من الجلد فتحتها و وجدت قصيدة و لكن ليست بخط يد والدها و شرعت تقرأها فوجدت ان الارض تطير بها و هاج في خوالجها انفعال مبهم و حلقت مع الزهور بعطورة المنعشة و حب اهتز له الفؤاد بلوعة
قالت : كم هذا جميل و ساحر انها سوف تكون ظالتي
ثم اخذت الحقيبة الجلدية و تفحصتا فوجدت ورقة اخرى , فتحتها و وجدت قصيدة اخرى و كانت بخط والدها و على ما يبدوا انها جواب للقصيدة الاولى و في ليلتها قرأتهما مراراً حتى نامت و الشوق يملئ فؤادها لتلقي هذه الكلمات و تسحر المستمعين .
تجمعن الطالبات يلقين قصائدهن مع حظور الاستاذة و هي تسمع و تصحح لهن الاخطاء كما تعلمنهن كيف يكون الالقاء فأنه فن من الفنون حيث تطرب الاذن الى الصوت و الطريقة فيشع الشعر الهاماً كما كانت تقول
و قامت طالبة تلوا الاخرى بالالقاء حتى وصل الدور لها و توجهت الى المنصة و بدأت قائلة : هناك قصيدتين الاخرى كرسالة و الثانية جوابها
القصيدة الاولى
هشيم قلبي اليك
عندما قالت الطالبة عنوان القصيدة انتفضت المدرسة قائمة و عينيها متجهة الى الطالبة و في الحال ايقنت ذلك و عادت بالجلوس
و بذلت جهداً لاستعادة وضعها السابق و بدأت تقرأ بصوت رقيق و عذب
هشيمُ قلبي اليك
أبعثُ جمرات دمعي إليك
لتطفئها بركةُ حبك
و أبعثُ هشيم قلبي إليك
أضعها في راحتيك
و اشكو الزمان
سويعات ضعفي
و وهن صوتي
و حبي اليك
يغتاله الردى
سنون رحلكَ
حبلُ مِشنقتي
أ ترضى ان يكون
كأسكَ المنون
اسقي به فؤادي
عنوةً
و انت الحبيب
و شوقي إليك
بساتين روحي العطشى
تروم عذب مياهكَ
و انت البعيد تحاكي الغروب
إليك .....إليك
متنفسي
و لا نسيم غير نسيمكَ
يدخل رئتي
حبيبي
اغرورقت عينيها بالدموع و عبثاً كانت تداري عبرتها و بالم يحز شراينها قالت المدرسة و بصوت متجهد أكملي الرد
و بدأت تقرأ
وداع الممات
من غير موتي يسبقني اليكِ
و جسدي المحمول يزف الانين
على راحتين الردى
و الكفن أزاري
رحلتي يا حبيبتي
زورقٌ صغير
في عرض بحر ٍ هائج ٍ
و النجاة من المستحيل
و الروح تسعى اليكِ
غير إن الليل طويل
و العمر ريحانةٌ قطفت
فكيف الوصول بساق ٍ بترت
و نزيف دمي سمٌ زعاف
يغتال جسمي
من غير موتي
يسعى اليكِ
..............
انزعي لباس الحزن عني
و إقلبي صفحات حبي
و اعتلي صهوة الحياة
لكون الحبيب بيد الممات
كفي و ايقني برحيلي
و انظري هذي الحتوم مصيري
عيشي حياة ً سعيدة
ملؤها سلالً نضيدة
بكل العطور و الزهور الفريدة
عيشي الحياة
عصفورةً غريدة
انتهت بعزف لحون الحزن و البكاء يحتل المكان و ركضت هذه المدرسة و قطر الدمع يتساقط كالمطر و هي تكفكفه و غابت حتى عن المدرسة و كان السؤال ما بها و مالذي جرى و هي لم تعود مرة اخرى الى المدرسة
و حين حكت لوالدها ما جرى كان قد سكت برهة من الزمن و عاد بالذاكرة الى ذلك اليوم حين ودعته بهذه القصيدة و هو أخبرها بأن الموت هو من يسبقه اليها
الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010
تبكين الوداع
براعم الحب انبتت جناحينِ
و حلقت بي
فوقَ ارصفة المرافىء
تبحث عنكِ
بين يخوتٍ رست
و اخرى ارتحلت
و البحر وحده
يعلم في اي مركبٍ رحلتي
تسافرين
تبتعدين
تلوحين الى الوداع
و نزلت قطرات طلكِ في البحر
تبكين الوداع
بلا اثر
بلا غطاء
و النجم يرقب موجات قطركِ
و القمر
و انا
اين انا منكِ
و الفؤاد حجر
كفيفٌ لا يرى قطر المطر
آه ٍ بلا اثر
تبكين الوداع
و كان الرحيل
قبل سويعات صحوي
يا غفلتي اين العذر
تركتها تاخذها الرياح
مثل طير بلا وطن
و الان تبحث عن اثر
و حبها يأخذ قلبكَ
ميادين الحسرات
عدد حبات المطر
اين الاثر
أين الاثر
و حلقت بي
فوقَ ارصفة المرافىء
تبحث عنكِ
بين يخوتٍ رست
و اخرى ارتحلت
و البحر وحده
يعلم في اي مركبٍ رحلتي
تسافرين
تبتعدين
تلوحين الى الوداع
و نزلت قطرات طلكِ في البحر
تبكين الوداع
بلا اثر
بلا غطاء
و النجم يرقب موجات قطركِ
و القمر
و انا
اين انا منكِ
و الفؤاد حجر
كفيفٌ لا يرى قطر المطر
آه ٍ بلا اثر
تبكين الوداع
و كان الرحيل
قبل سويعات صحوي
يا غفلتي اين العذر
تركتها تاخذها الرياح
مثل طير بلا وطن
و الان تبحث عن اثر
و حبها يأخذ قلبكَ
ميادين الحسرات
عدد حبات المطر
اين الاثر
أين الاثر
الأربعاء، 3 نوفمبر 2010
يكفي الوجوم
خَطتُ الاقدارُ تقاسيمَ وجهكَ بإِقتضاب
و أسدَلتْ جِفنيكَ ستائرَ الالوان
و إنزوت أدواتك تحت الركام
أَصبَحتَ نقيضَ شاعراً معطاء
و لهول ما آل اليه تل الورق
ضاقت به ِالرحباء
و رَقيمك المنحوتَ حراً
هيكلٌ مقضوم
سبعٌ عجاف تلك المُجون
و الليلُ حالكٌ سأوم
يكفي الوجوم
يعثُ في أرجائِك الصدأ
تكفي الهموم
تغتال نحرك في العراء
تباً لك
أتمشي طريق الفناء؟
ماهذا الهراء
يكفي الوجوم
تكفي الهموم
يا وطني
...............
إنهض يا رمز البقاء
و إيقض النوم السبات
شاعر مهظوم
كاتب مغمور
أطلق راحتيك العطاء
و إجزل فأنت رمز النقاء
و إجعل الفنان يزهوا
يعتلي عرش النجوم
و إجعل الايتام تضحك
والدٌ غرٌ رحوم
يكفي الوجوم
تكفي الهموم
يا وطني
........
إيقض رجالك من جديد
يبحثوا تحت الركام
عن ريشة الرسام
و مجرف الفلاح
نشيده الكفاح
و يطرق الحداد بمطرق الحديد
و عهدك التليد
اسطورة النجاح
عليائك النجوم
و ريحك السلام
يا وطني
يكفي الوجوم
تكفي الهموم
يا وطني
و أسدَلتْ جِفنيكَ ستائرَ الالوان
و إنزوت أدواتك تحت الركام
أَصبَحتَ نقيضَ شاعراً معطاء
و لهول ما آل اليه تل الورق
ضاقت به ِالرحباء
و رَقيمك المنحوتَ حراً
هيكلٌ مقضوم
سبعٌ عجاف تلك المُجون
و الليلُ حالكٌ سأوم
يكفي الوجوم
يعثُ في أرجائِك الصدأ
تكفي الهموم
تغتال نحرك في العراء
تباً لك
أتمشي طريق الفناء؟
ماهذا الهراء
يكفي الوجوم
تكفي الهموم
يا وطني
...............
إنهض يا رمز البقاء
و إيقض النوم السبات
شاعر مهظوم
كاتب مغمور
أطلق راحتيك العطاء
و إجزل فأنت رمز النقاء
و إجعل الفنان يزهوا
يعتلي عرش النجوم
و إجعل الايتام تضحك
والدٌ غرٌ رحوم
يكفي الوجوم
تكفي الهموم
يا وطني
........
إيقض رجالك من جديد
يبحثوا تحت الركام
عن ريشة الرسام
و مجرف الفلاح
نشيده الكفاح
و يطرق الحداد بمطرق الحديد
و عهدك التليد
اسطورة النجاح
عليائك النجوم
و ريحك السلام
يا وطني
يكفي الوجوم
تكفي الهموم
يا وطني
الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010
ما لم يكن في الحسبان
ما لم يكن في الحسبان
الكل يعشقها يسامرون الليل ينتهكون بريق عينيها
وأنا معهم حين أقف في زوايا الكافتريا اختلس النظر
علها تلتفت ألي ولكن الكل من حولي يتسابقون يتهافتون
كالفراش على ضياء الشموع ثم يحترقون وأنا اختلس النظر
أخاف من نارها تحرق أوراقي غير إن بريق عيناها ينسل إلى
أعماقي رويدا رويدا وبدأت تأثيرها جليا فلم اعد احظر الدروس
وان حظرت لم أكن موجود طغى حسنها وانجرفت نحوها
لم اعد أستطيع سوف أتهافت نحو نارها حتى تحرقني
لم أستطيع الصمود أكثر .
كيف أصفها تلمع عيناها ببريق الأمل التائه ويغازل شعرها
النسيم العليل وتريق الماء شفتاها للظامئ الولهان
وتسترسل الكلمات من فمها الحان تطرب كل أصم كيف أنا
إذن .
أخبركم عنها وأنا في شوق ووجد وهيام وأتوق إلى الكلام
أتكلم عنك في سري أناجي الحلم أن يبقى طويلا
كأن الحلم يأخذني حول أزهار وينابيع سلسبيلا
إنني اليوم أعشقك فكيف الوصل والحب عليلا
الرعب يأخذ مني الضلوع فتتفجر الأحزان
ويصبح القلب قتيلا
هذا وأنا لم يبقى لي طويلا سوف أكمل دراستي وأتخرج قريبا
وتبقى هي تنير ويتهافت عليها الفراش
ولكن حدث ما كان في الحسبان حدث انه كنت جالسا أطلق عنان السرحان
والتيه والشرود سمعت صوتها يناديني باسمي(فلان)
نظرت لها بتجلي فقالت ويح الأيام التي تفرق
فرقتنا طويلا حتى جمعتنا غرباء يا ابن خالتي
الكل يعشقها يسامرون الليل ينتهكون بريق عينيها
وأنا معهم حين أقف في زوايا الكافتريا اختلس النظر
علها تلتفت ألي ولكن الكل من حولي يتسابقون يتهافتون
كالفراش على ضياء الشموع ثم يحترقون وأنا اختلس النظر
أخاف من نارها تحرق أوراقي غير إن بريق عيناها ينسل إلى
أعماقي رويدا رويدا وبدأت تأثيرها جليا فلم اعد احظر الدروس
وان حظرت لم أكن موجود طغى حسنها وانجرفت نحوها
لم اعد أستطيع سوف أتهافت نحو نارها حتى تحرقني
لم أستطيع الصمود أكثر .
كيف أصفها تلمع عيناها ببريق الأمل التائه ويغازل شعرها
النسيم العليل وتريق الماء شفتاها للظامئ الولهان
وتسترسل الكلمات من فمها الحان تطرب كل أصم كيف أنا
إذن .
أخبركم عنها وأنا في شوق ووجد وهيام وأتوق إلى الكلام
أتكلم عنك في سري أناجي الحلم أن يبقى طويلا
كأن الحلم يأخذني حول أزهار وينابيع سلسبيلا
إنني اليوم أعشقك فكيف الوصل والحب عليلا
الرعب يأخذ مني الضلوع فتتفجر الأحزان
ويصبح القلب قتيلا
هذا وأنا لم يبقى لي طويلا سوف أكمل دراستي وأتخرج قريبا
وتبقى هي تنير ويتهافت عليها الفراش
ولكن حدث ما كان في الحسبان حدث انه كنت جالسا أطلق عنان السرحان
والتيه والشرود سمعت صوتها يناديني باسمي(فلان)
نظرت لها بتجلي فقالت ويح الأيام التي تفرق
فرقتنا طويلا حتى جمعتنا غرباء يا ابن خالتي
الاثنين، 1 نوفمبر 2010
إليكِ من بعيد
اليكِ من بعيد
اريد ان أُحكي اليكِ
ان اتكلم ليلاً ونهار
واطوي سجلاتي بين عينيكِ
كلها باقات حبي اليكِ
اذوب وجداً ان سمعتي
وكفكفتي ما في عيني من دموع
تنز من قرارة قلبي فتمزق الضلوع
اريد ان اشكو اليكِ
عن شارعُ مظلم في خضوع
عن حديث امس دار
وروحٌ تصعد للسماء فتعود بأنكسار
في الجوار
اني اسمع في الجوار
هتاف همسٍ
اين تذهب
في طريق
اين تذهب
هل تعود
الكل يبكي حتى انتِ
قد بدأتي بالنحيب
انني ذاهب لا اعود
لا رجوع
والدموع
كالندى على ورق الورود
تنهال منكِ
والرعود تقصف قصفاً
تفزع الاطفال ليلاً
بل اعود
انني سوف اعود
واعلمي شوقي اليكِ
ساعود وارفع الاعباء عنكِ
وكذا احكي اليكِ
منيتي متى اللقاء
اريد ان أُحكي اليكِ
ان اتكلم ليلاً ونهار
واطوي سجلاتي بين عينيكِ
كلها باقات حبي اليكِ
اذوب وجداً ان سمعتي
وكفكفتي ما في عيني من دموع
تنز من قرارة قلبي فتمزق الضلوع
اريد ان اشكو اليكِ
عن شارعُ مظلم في خضوع
عن حديث امس دار
وروحٌ تصعد للسماء فتعود بأنكسار
في الجوار
اني اسمع في الجوار
هتاف همسٍ
اين تذهب
في طريق
اين تذهب
هل تعود
الكل يبكي حتى انتِ
قد بدأتي بالنحيب
انني ذاهب لا اعود
لا رجوع
والدموع
كالندى على ورق الورود
تنهال منكِ
والرعود تقصف قصفاً
تفزع الاطفال ليلاً
بل اعود
انني سوف اعود
واعلمي شوقي اليكِ
ساعود وارفع الاعباء عنكِ
وكذا احكي اليكِ
منيتي متى اللقاء
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)